جيفارا صورة المنقذ والزعيم ؟؟..في عصر أختفى فيه حاملي رايات الحرية الذين تنتظرهم الشعوب المذلولة ليخلصوهم من قيود القهر والظلم في أوطانهم؟؟
روحه مرحة ساخرة من كل شئ حوله حتى نفسه،وأجمع كل من أقترب منه أنه كان يحمل داخله تناقضاً عجيباً بين الجرأة والخجل..جاذبية شكله وعبث ملبسه.
ولم يستطع أن يقيّد الثورة التي بداخله لينطلق يجوب دول العالم يساعد شعوبه المقهورة قائلاً:
"إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني."
ظل جيفارا بعد أن أسروه صامتاً..لم تخرج من فمه كلمة إنكسار..أو نداء إستغاثة..أو صرخة ألم..أو طلب رحمة..أو دمعة ندم..أو نظرة خوف..ظل صامداً للنهاية،فأحكموا وثاقه وظلوا يضربون عليه الرصاص بعيد عن الرأس والقلب حتى يبقى أطول فترة متألماً وهو يحتضر وفي 8 أكتوبر 1967 مات الثائر جيفارا
مات جيفارا وبقت روحه الثورية وكلماته الباقية:
"لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله"
"إن الطريق مظلم و حالك فاذالم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق؟؟!!
"أنا لست محررا..المحررين لا وجود لهم, فالشعوب وحدها هي من يحرر نفسه"