صائد الخواطر

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

مثل النوارس


مــــــثل النوارس أعشق الشطآن أحياناََ وأعشق دندنات الريح
والموج العنيد
مثل النوارس حين يأتي الليل يحملني الأسى وأحن للشط البعيد
مــــثل النوارس أجمل اللحظات عندي أن أنام على عيون الفجر

أن ألهو مع الأطفال في أيام عيد
مثل النوارس لا أرى شيئاََ أمامي غير هذا الأفق لا أدري مداه .. ولا أريد
مثل النوارس لا أحب العيش في سفح الجبال ولا أحب العشق في صدر الظلام

ولا أحب الموت في صمت الجليد
مثل النوارس أقطف اللحظات من فم الزمان لتحتويني فرحةٌ عذراء في يومٍ سعيد
مثل النوارس تهدأ الأشواق في قلبي قليلاََ ثم يوقظها صراخ الضوء والصبح الوليد
مثل النوارس أشتهي قلباََ يعانقني فأنسى عنده سأمي وأطوي محنة الزمن البليد
مثل النوارس لا أخاف الموج حين يثور في وجهي ويشطرني ويبدو في سواد الليل كالقدر العتيد
مثل النوارس لا أحب حدائق الأشجار خاويةََ ويطربني بريق الضوء والموج الشريد
مثل النوارس لا أمل مواكب السفر الطويل وحين أغفو ساعةََ أصحو .. وأبحر من جديد
كم عشت أسأل ماالذي يبقى إذا انطفأت عيون الصبح

واختنقت شموع القلب وانكسرت ضلوع المـــــــــوج
في حزن شديد لا شيء يبقى حين ينكسر الجنــــــــاح
يذوب ضوء الشمس تسكن رفرفات القــــــــــــــــــلب
يغمرنا مع الصمت الجليد لا شيء يبقــــــــــــــــــــــى
غير صوت الريح يحمل بعض ريشي فوق أجنحــــــة
المساء يعود يلقيها إلى الشط البعيد فأعود ألقــــــــى
للرياح سفينتي وأغوص في بحر الهموم يشدنــــــــي
صمت وئيد وأنا وراء الأفق ذكرى نور سٍغنّـــــــى ..
وأطربه النشيد كل النوارس قبل أن تمضـــــــــــــــــي
تغنّي ساعةََ والدهــــــــــــــــر يسمع ما يريـــــــــــــــد..........
هكذا هي النوارس ، لاتستطيع العيش دون ترحال،فهي تعشق السفر والتنقل من مكان إلى آخر ولكنى أرحل وأسافر وأتنقل داخل نفسى وبين نفوس البشر وأعود في بحر الهموم

Free Hit Counter
Security Envelopes
لندن نيويورك طوكيو القاهرة