صائد الخواطر

الخميس، 20 مارس 2008

نعم غربة

غربة حين تفتقد وجودهم فلا تجد نفسك حتى في كتاب ذكرياتهم
غربة حين لا تجد من تصرخ امامه باوجاعك
غربة حين تنتظر عودتهم ........وحين تراهم تجدهم جسدا بلا روح
غربة حين تتألم لاوجاع الناس ولا ترى من يحس باوجاعك
غربة حين تعيش بين اهلك واحبابك وتشعر كأنك غريب
غربة حين تفكر بالجميع ولا تجد من يذكرك ولو بالصدفة
غربة حين تنطق بالحق فيشعر الجميع بانك من كوكب ثان
غربة حين تشعر ان الفشل صديقك الذي لا يتركك
غربة حين تفرح لغيرك وتسعى ان ترسم ابتسامته ولا احد يهتم باسعادك
غربة حين تكتب كلماتك ولا احد يشعر بها
غربة حين لا يمكنك رؤيتهم الا في البوم الصور
غربة حين لا تمتلك صديقا يواسيك
غربة حين ترفض كل ما يغضب الله فيتهمك الغير بالتخلف ويرمونك وراءهم
غربة حين تشعر باليأس وظلم القدر
غربةحين تنهمر دموعك ولا تجد من يراها او يجففها
والغربة الأكبرحين تشعر ببعدك عن الله فتتألم وتشعر بانك خسرت دنياك وستخسر آخرتك فتختنق من شدة البكاء

الوقت قادر على فهم عظمة الحب


في قديم الزمان كان هناك جزيرة و جميع الأحاسيس يعيشون فيها السعادة, الحزن, المعرفة, و باقي جميع الأحاسيس بالإضافة إلى الحب و في يوم من الأيام تم إبلاغ الأحاسيس بأن الجزيرة ستغرق فقام الجميع بإعداد زوارقهم للمغادرة. الحب هو الوحيد الذي بقي الحب قرر البقاء حتى تبدأ الجزيرة بالغرق و عندما أصبح غرق الحب وشيكا قرر طلب المساعدة الغنى كان يمر بالقرب من الحب في يخت فخم سأل الحب الغنى ان يأخذه معه أجابه الغنى "لا أستطيع لدي الكثير من الذهب و الفضة و لا يوجد متسع لك" قرر الحب أن يسأل الغرور المساعدة أجاب الغرور " لا أستطيع محتمل أن تكون مبتلا و تتلف قاربي" كان الحزن قريبا من الحب عندما سأله المساعدة رد الحزن " أووه أيها الحب أنا حزين جدا و أفضل الذهاب وحيدا" مرت السعادة بقرب الحب و لكنها من فرط سعادتها لم تسمع الحب عندما كان يناديها و فجأة ظهر صوت "تعال ايها الحب انا سآخذك معي" و كان صوتا يدل على كبر السن شعر الحب بالسعادة حتى انه نسي ان يسأل كبير السن عن اسمه. عندما وصول إلى ارض جافة رحل كبير السن في طريقه سأل الحب المعرفة و كان كبيرا بالسن عن هوية من ساعده أجاب المعرفة "انه الوقت" رد الحب " الوقت ؟ و لماذا ساعدني ؟" أجاب المعرفة لأن الوقت الوحيد القادر على فهم عظمة الحب

من الزمن البعيد

في قديم الزمان...حيث لم يكن على الأرض بشر بعد .... كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا".. وتشعر بالملل الشديد.... ذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية... اقترح الأبداع.. لعبة.. وأسماها الأستغماية.. أو الطميمة.. أحب الجميع الفكرة... وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ... أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ... وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء.... ثم أنه اتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ... واحد... اثنين.... ثلاثة.... وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء.. وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر.. وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة... دلف الولع... بين الغيوم.. ومضى الشوق الى باطن الأرض... الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعرالبحيرة.. واستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون.. خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها... ماعدا الحب... كعادته.. لم يكن صاحب قرار... وبالتالي لم يقرر أين يختفي.. وهذا غير مفاجيء لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب.. تابع الجنون: خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون.... وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائةقفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها.. فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا": أنا آت اليكم.... أنا آتاليكم.... كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه.. ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر... وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس... واشار على الشوق ان يرجع من باطن الأرض... وجدهم الجنون جميعا".. واحدا بعد الآخر.... ماعدا الحب... كاد يصاب بالأحباط والبأس.. في بحثه عن الحب... حين اقترب منه الحسدوهمس في أذنه: الحب مختف في شجيرة الورد... التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الوردبشكل طائش... ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب... ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه... صاح الجنون نادما": يا الهي ماذا فعلت؟.. ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟... أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ماتستطيعفعله لأجلي... كن دليلي...وهذا ماحصل من يومها.... يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون

Free Hit Counter
Security Envelopes
لندن نيويورك طوكيو القاهرة