دعي أسمى وعنواني
أريحيني على صدرك ..لأني متعب مثلك.. دعي أسمى وعنواني وماذا كنت..
سنين العمر تخنقها دروب الصمت.. وجئت اليوم لا ادري لماذا جئت..
فخلف الباب أمطار تطاردني.. أيام قاتمة الانفاس تخنقنى.. وأقدام بلون الليل تسحقني.
وليس لدي أحباب.. ولا بيت ليأويني من الطوفان.. وجئت إليك تحملني.
. رياح الشك ..للأيمان.. فهل ارتاح بعض الوقت في عينيك..
أم امضي مع الأحزان.. أريحيني على صدرك.. لأني متعب مثلك..
غداً نمضي كما جئنا.. وقد ننسى بريق الضوء والألوان..
وقد ننسى امتهان السجن والسجان.. وقد نهفو الى زمن بلا عنوان..
وقد ننسى وقد ننسى.. فلا يبقى لنا شيء لنذكرة مع النسيان.
ويكفي أننا يوماً.. تلاقينا بلا استئذان ..زمان القهر علمنا..
بأن الحب سلطان بلا أوطان.. وأن ممالك العشاق أظلال..
وأضرحة من الحرمان.. وأن بحارنا صارت بلا شطآن..
فيكفي أننا يوماً تمردنا على الأحزان.. وعشنا العمر ساعات..
فلم نقبض لها ثمناً.. ولم ندفع لها ديناً ..
ولم نحسب مشاعرنا ككل الناس ... في الميزان..