أمرأة بلا عنوان
إمرأه ::
لها من النخيل شموخه ومن الليل هدوئه ومن الصبح اشراقته يغار النعناع من انفاسه ويجدل الليل ظفائره اوبينها وبين سجادة صلاتها حالة عشق تلثم جبينها كل ليله وهي تستمع لدعواتها وجميع همسات الحب الذي يتفجر بداخل إحساسها لاتعني بها سوى ذاك الفارس.. زوجها ..الذي غزا ممكلة قلبها بالحلال واستحوذ على كنزمشاعرهاتلك هي التي تستحق ان تكون ملهمة الشعراء.........
امرأه ::
انسانة هي كالحلم برقتها تبحث عنها في استقامتها تلون الارض حين تطأها بقدميها ليستحي قوس قزح ويتوارى في السماء خجلا من بهائها تحول الحزن فيمن حولها الى امل وتبدأ يومها بالفرح مع كل الذين جعلوها حزينه تغمرهم بحنان لا متناهي وتلملم احزانهم وترمم زلاتهم حتى يخيل لهم انها هي التي زلت ،، لا اقدامهم ثم تحترق فقط لتُضيئ حياتهم ومع انهم كثيرا مايطفئونها بزفراتهما لآن نفسها المضيئه تعود وتحترق ثانيةً لتضيئهم تلك التي تحمل بداخلها شموخ الامومه................
امرأه ::
ركضت الى الشمس شرقاً فخانها الظلام فهربت منه فخانها الضوء تعاند الواقع وتحارب التحجروتسير في الطريق تتأرجح وتسقط وتنهض وتكمل المسيروتصمم على الوصول للهدف البعيد وتنأى بنفسها عن التورط بالاقوال والافعال ورغم أنف الظروف تكون كما تريد نجم وقاد تقود من حولها الى واحة الراحه وامل يضئ طرقهم المعتمه..
امرأه ::
لم تغادر عتبة البراءه الا عند عتبة بيت زوجها ولم تتعلم فنون الحب الا على يديه احبته بطريقتها وعلى طبيعتها واحبها بعيوبها وعقلانيتها واخطائها البريئه فهي نصف واقعيه ونصف حالمه ،، ونصف عاقله ونصف مجنونه ونصف بدويه ونصف متحضره ،، ونصف اميره ونصف اسيره ونصف امرأه ونصف طفله جمعت بين الفكر والجدل والثرثره والغزل حتى جعلته يتأرجح بين دنياها ودنياها وبين الزهد و العشق وبين العاطفه و العقل وبين الهوس والضحك لتصبح مملوكةً بين يديه ومملوك في ثناياها تغفر بكل كبرياء زلاته وتتغاضى بكل هدؤ عن شطحاته وتعــقّـــل بكل رزانه تهوره لتصنع منه زوج استثنائي يمتلئ بالشغب الهادئ والهدوء المتوتروتجعل منه الرجل الحالم التلقائي والمرهف القوي والمغرور والمجنون الرزين والرجل الطفل وليس بغريب ان تفعل كل ذلك فهي صادقه في مشاعرها في زمن تباع به المشاعرتلك هي خير متاع الدنيا..........
امرأه ::
انثى كالطلفه المدلـلـــــــه تثير بالمرح الأجواء ،، وتغسل الأوجاع وتملأ بالفرح الارجاء ،، وتسكن الاضلاع تتحمل الكثير عن اهلها، تطبطب على احزانهم وتلملم بعثراتهم وتلقنهم دروساً في الوفاء وتعرف كيف تصنع من ضعفها قوه وبقوتها تتسامى،، لتجسد كل صور العطاء تعطي بلا حساب ،، وتغدق بلا أسباب وتتألم بصمت ،، وتفرح بصخب حتى جائت ليلة خطبتها التي تحولت الى ليلة فرح بكائيه فخروجها من المنزل خساره للجميع فهي لهم البلسم وهي الحنان وهي المعلم وهي الامان وهي الدرّ العفيف اللطيف المعطاء فلا عجب ان يبكي اهلها بليلتها ،، فراق الوفاء.......