صائد الخواطر

الاثنين، 14 يوليو 2008

دنيا السحاب


أما انا .. فأعيش وحدى فى دنيا فادني السماء فيها الوفاء
والأرض تفتقد الوفاء
ما أجمل الأيام فى دنيا السحاب .. لا غدر فيها ، لا خداع ، و لا ذئاب ..
أما الأرض سترون الناس صارت كالذئاب سترون أن الناس ضاعت فى متاهات الخداع .. سترون أن الأرض تمشى للضياع سترون أشباح الضمائر فى الفضاء .. تمزقت سترون آلام الضحايا فى السكون .. تراكمت

أحزان

كم عشت أرسم في خيالي .. صورة العمر الجميل ..
حزنٌ أنا ... اني لأعرف أنّ أحزاني .. ضبابٌ يملأ الكون الفسيح .. يسد عين الشمس .. يخبو الضوء في عيني .. فلا يبدو القمر .. أنسابُ في صحراء هذا الكون .. تنثرني الرياح .. وتحتويني الأرض .. ثم أعود أمطاراََ يبعثرها القدر ..
ماذا سأفعل والزمان المر .. يسكرني من الأحزان .. والأمل الوليد يطل في عيني .. ويخذلني النظر .. سافرت ضوءاََ في العيون .. وعدتُ قنديلاََ حزيناََ .. ينتشي بالحلم أحياناََ ويطفئه الحذر ..
فوق أنفاسي تلالٌ من جليدٍ .. فوق أقدامي جبالٌ من حديدٍ ..
هذا أنا ... بالرغم من كل العواصف .. تهدأ الأشجار أحياناََ .. وتترك نفسها للريح أحياناََ .. فيسكرها المطر ..
وسوف أمضي ليس يعنيني .. زمانٌ .. أو مكانٌ .. أو بشر ............
سئمت الحقيقة لان الحقيقة شئ ثقيل
فأصبحت اهرب للمستحيل ظلال النهاية في كل شئ
اذا ماعشقنا نخاف الوداع اذا مالتقينا نخاف الضياع.
وحتى النجوم تضيئ وتخشى اختناق الشعاع
هموم السفينة ترتاح يوما وتلقي بعيدا بقايا الشراع.
اذا مافرحنا نخاف النهاية اذا ما انتهينا نخاف البداية
وماعدت ادرك اصل الحكاية لان الحقيقة شئ ثقيل
سئمت الحقيقة .. فمازلت اعرف ان الحياة ومهما تمادت سراب هزيل
واعرف اني وان طال عمري سأنشد يوما حكايا الرحيل
واعرف اني سأشتاق يوما يضاف لايام عمري القليل
ونغدو ترابا يبعثر فينا الظلام الكسيح ونصبح كالامس ذكرى حديث تراتيل
عشق لقلب جريح وفي الصمت نصبح شيئاً كريها واشلاء نبض لحلم ذبيح
وتهدأ فينا رياح الاماني وبين الجوانح قد تستريح
ونغدو بقايا تطوف علينا فلول الذئاب فتترك للارض
بعض البقايا وتترك للناس بعض التراب حقيقة عمري بعض التراب
وتلك الحقيقة شئ ثقيل
ما أقصر الزمن الجميل سحابة عبرت خريف العمر كالنسمات
وتناثرت عطرا على أيامنا وتكسرت كالضوء في لحظات
ما اصعب الدنيا رحيلا دائما سئمت خطاة عقارب الساعات
السقف ينزف فوق رأسي والجدار يئن من هول المطر
وأنا غريق بين أحزاني تطاردني الشوارع للأزقة .. للحفر !
في الوجه أطياف من الماضي وفي العينين نامت كل أشباح السهر
والثوب يفضحني وحول يدي قيد لست أذكر عمرهُ لكنه كل العمر
لا شيء في بيتي سوى صمت الليالي والأماني غائمات في البصر
وهناك في الركن البعيد لفافة فيها دعاء من أبي تعويذة من قلب أمي
لم يباركها القدر دعواتها كانت بطول العمر
والزمن العنيد المنتصر أنا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي
أم قصر لكن أحزاني على
الوطن الجريح وصرخة الحلم البريء المنكسر
في هذا الزمن المجنون لا أفتح بابي للغرباء لا أعرف أحدا
فالباب الصامت نقطة ضوء في عيني أو ظلمة ليل أو سجان
فالدنيا حولي أبواب لكن السجن بلا قضبان والخوف الحائر في العينين
يثور ويقتحم الجدران والحلم مليك مطرود لا جاه لديه ولا سلطان
سجنوه زماناً في قفص سرقوا الأوسمة مع التيجان وانتشروا مثل الفئران
أكلوا شطآن النهروغاصوا في دم الأغصان صلبوا أجنحة الطير
وباعوا الموتى والأكفان قطعوا أوردة العدل ونصبوا ( سيركاً ) للطغيان
في هذا الزمن المجنون إما أن تغدوا دجالاً
أوتصبح بئراً من أحزان
لا تفتح بابك للفئران كي يبقى فيك الإنسان..

وكان حلماً

لأني أحبك تعالي أحبك قبل الرحيل فما عاد في العمر غير القليل
أتينا الحياة بحلمٍ بريءٍ فعربد فينا بلد بخيل
حلمنا بأرضٍ تلم الحيارى وتأوي الطيور وتسقي النخيل
رأينا الربيع بقايا رمادٍ ولاحت لنا الشمس ذكرى أصيل
حلمنا بنهرٍ عشقناهُ خمراً رأيناه يوماً دماءً تسيل
فإن أجدب العمرُ في راحتيَّ فحبك عندي ظلالٌ ونيل
وما زلتِ كالسيف في كبريائي يكبلُ حلمي عرينٌ ذليل
وما زلت أعرف أين الأماني وإن كان دربُ الأماني طويل
تعالي ففي العمرِ حلمٌ عنيدٌ فما زلتُ أحلمُ بالمستحيل
تعالي فما زالَ في الصبحِ ضوءٌ وفي الليل يضحكٌ بدرٌ جميل
أحُبك والعمرُ حلمٌ نقيٌّ أحبك واليأسُ قيدُ ثقيل
وتبقين وحدكِ صبحاً بعيني إذا تاه دربي فأنتِ الدليل
إذا كنتُ قد عشتُ حلمي ضياعاً وبعثرتُ كالضوءِ عمري القليل
فإني خُلقتُ بحلم كبير وهل بالدموع سنروي الغليل ؟
وماذا تبقّى على مقلتينا ؟ شحوبُ الليالي وضوء هزيل
تعالي لنوقد في الليل ناراً ونصرخ في الصمتِ في المستحيل
تعالي لننسج حلماً جديداً نسميه للناس حلم الرحيل

Free Hit Counter
Security Envelopes
لندن نيويورك طوكيو القاهرة