غريب

فالماء أغرق غرفتى
وانا غريب فى بلاد الله
أدمنت الشواطيء المنافى والسفر
كم كنت أبنى كل يوم ألف قصر فوق أوراق الشجر
كم كنت أزرع ألف بستان على وجة القمر
كم كنت ألقى فوق موج الريح أجنحتى
وأرحل فى أغاريد السحر
منذ أنشطرت على جدران الحزن
ضاع القلب من وأنشطر
ورأيت أشلائى دموعا فى عيون الشمس
تسقط بين أحزان النهر
وغدوت أنهارا من الكلامات
فى صمت الليالى تنهمر
قد كنت فى يوم برىء الوجة
زار الخوف قلبى فأنتحر
وحدائقى الخضراء ماعادت تغنى مثلاما كانت
ولدى من العمر وذكرى الأمس بعض من صور
فلتنظرى صورى فأن الامس احيانا
يكون عزاء يوم يحتضر
هل تسمحين بأن ينام على جفونك لحظة طفل يطاردة الخطر
هل تسمحين لمن أضاع العمر أسفارا
بأن يرتاح يوما بيت أحضان الزهر
انى لأفزع كلما جاءت خيول الليل نحوى
يحتوينى الهم يخنقنى الضجر
أعتدت أن تعوى كلاب الصيد فى قدمى
تحاصرنى وتعبث فى عيونى
كلما الجلاد فى سفة أمر
أنى أخاف على ثيابك من ثيابى
كل ما أرجو بعض الأمن
عطر دندنات من وتر .....فاروق جويدة