صائد الخواطر

الجمعة، 8 فبراير 2008

أمرأة من ألف عام

أمرأة من ألف عام


من الف عام عشت أرسم فى خيالى
صورة أمرلأة يخبئها القدر
كانت تطوف مع الليالى كلما
سقطت طيور العمر
وأندثرت كأوراق الشجر
تبدو بلون الفجر أحيانا
بلون الحزن أحيانا
وحين تغيب يختنق القمر
فيها لهيب الشمس
فيها سكرة الأمواج
فيها لهفة الأرض الحزينة
لأرتعاشات المطر
فيها حنين العاشقين أذا بدا
طيف الفراق وعاد يدمينا الشفر
تخبو الملامح يستكين النبض
يرحل كالصدى صوت الوتر
فى كل يوم قد أحسب
ماتبقى من زمانى
قبل أن تخبو على العينين
أشواق العمر
من الف عام كنت أحلم أن أعانق شهرزاد
وأموت فى أحضانها
ويعود يبعثنى لهيب الشوق
نارا كلما خمد الرماد
أنسى بها الأحزان
وسطوة الجلاد
فى كل يوم كان موج البحر
يلقى للشواطىء وجه بحار غريق
وأنا على الأمواج يحملنى
شراع الحلم فى الليل السحيق
فى أخر المشوار عاد السندباد
رماد بحار تناثر فى حريق
لاحت امام العمر لؤلؤة
بلون الصبح تبكى
ضجت الأمواج وأرتجف البريق
وأطل ضوء خافت خلف الغيوم
وظل يكبر ثم يكبر
ثم أصبح نجمة بيضاء فى وجه رقيق
حملت يدى مثل الفراشة
حلقت بالقلب
ضمت حزنة الدامى العميق
ورأيت وجه حبيبتى
بستان ضوء قد تناثر فى لمدى
والكون يرسف فى سراب العمر
أضواء الطريق
من ألف عام كنت أحلم أن أطير حبيبتى
مثل النوارس أن أسافر كالنغم
فالسندباد العاشق المجنون أرقة الألم
نتجاوز الضجر ونعلن العصيان
فى وجه الدمامة والفجاجة والسأم
نغدو بلا حزن يكبلنا
ويلقى ماتبقى من رحيق العمر
ننساب كالأشواق حين يضمنا دفء الحنين
فلا وداع ولا فراق ولا ندم.

من ألف عام
عشت أحلم أن أرى أمرأة
تعربد فى كيانى كالزلازل
وتطير فى بستان عمرى كالفراشة
عندما تغفو على صدر الجداول
أبنى لها عشاً على العينين
أسكنها ضلوع القلب تكبر فى عيونى كالسنابل
وأعود عصفوراً يغنى الحب
لحناً للحيارى
أكسر القضبان حول والسلاسل
الأن ياعمرى
دعينى كى أنام على جفونك ساعة
انى أرى خلف الجدار



0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية

Free Hit Counter
Security Envelopes
لندن نيويورك طوكيو القاهرة