صائد الخواطر

الأحد، 24 يناير 2010

يمتد خيالي بلحظة عشق مع هطول الثلج


اقف خلف نافذة غرفتي, تستمتع اعيني بمنظر الثلج, يمتد بصري نحو
الافق ليتابع امتداد البساط الابيض الذي غطى كل شىء معطيا حسا جميلا
و نظرة اخرى لعالم حولي تعودت مشاهدته كما هو
يمتد بصري خلف حدود النافذه,
و يمتد خيالي خلف حدود الجسد. اشاهد نفسي اركض في الحقول البيضاء, كأنني طفلة اركض بفرح و حرية.
خلفي هو يركض للحاق بي. سأمسك بك يصرخ بحب, اضحك و اتابع الجري و
اقول حاول مع انني ايقن انني سأخسر في نهاية المطاف. خسارة لذيذة خططت لها عندما بدأت اركض. بعد عدة لحظات, كما هو متوقع, و مخطط له, يلحقني, يمسكني من الخلف,
يلف يده خلف خصري و يلف جسدي لمقابلته.
اصارع لالتقاط انفاسي كما يفعل هو.
انظر الى عينيه و اشعر بالدفء. يضغط بساعده خلف ظهري فأجد جسدي يميل الى الخلف.
اترك القياده له و ارخي جسدي ليسقط فوق بساط الثلج. يسقط هو فوقي, يحيطني بجسده الضخم, يشعرني بالدفء و الامان. لم يعد العالم سوى لوحة بيضاء لا ارى فيها سوى عينيه الزرقاء. يقترب وجهه من وجهي فأغمض عيني في انتظار قبلة حارة
اصحو فجأة من حلمي على صوت امي.
هيا, تعالي حضري الفطور! و فجأة تظهر جدران غرفتي لتحيط مساحة الحرية البيضاء التي بلا نهاية.
فجأة يظهر عفش غرفتي و يغطي ارض احلامي. تختفي حريتي و اعود لقيود واقعي. خوفي من البرد يكبل حريتي بالخروج
و الجري في الثلج. هو ليس موجود سوى في خيالي, و لا استطيع البحث عنه نظرا لقيود المجتمع, حتى و ان وجدته فان تحقيق المشهد
هو ضرب من المستحيل. فأن قبلة كتلك كفيلة باهدار دمي و دمه.
قبلة كتلك كفيلة باشعال غضب الناس حولي.
اعود للواقع, فلا مكان للفرح هنا سوى لحظات خيالي التي تسترقني فيلحظات قليلة كلحظة سقوط الثلج
ثلجا سعيدا

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية

Free Hit Counter
Security Envelopes
لندن نيويورك طوكيو القاهرة